الخميس، 5 مايو 2011

فبُهِت الذي كفر!

بالأمس، و في الاجتماع الشهري لفنيي معمل الجراثيم، كنتُ -كغيري- أستمع لما يُقال؛ و فجأةً، بتر محدثنا -و هو مسؤولٌ أفريقيٌّ نصراني- حديثه موجهاً سيل الكلام لي قائلاً في حزم: "أَحكِم أزرة معطفك"، فلم أفعل، و اصطنعتُ عدم السمع.

فلما أن فرغ من حديثه ذاك -و ليس بذي أهمية تُذكَر-، استدعاني بقوله: "إليَّ على انفرادٍ في مكتبي لكلمة"، فعجِلتُ و كُلي إقدام
.

و ما إن ولجتُ حتى هدر بالإنكليزية التي لا يتحدث سواها: "حينما آمرك بإحكام أزرة معطفك، فإني أعني ما أقول"، فرددتُ و بكل هدوءٍ و ثقة أنْ: "إنني، إذ أرى عدم اكتراثٍ بارتداء المعطف ممن هم أعلم مني و أقدر، فإنني أفخر إذ أضعه بلا أزرة محكمة"، فزمجر حيال المنطق: "إنك مبتدئٌ، و لستَ مُخَوَّلاً بأمرهم كونك دونهم بدركاتٍ"، فابتسمتُ ساخراً: "إنّ كونهم أعلى مني قدراً و أسمى مني منزلةً علمية لا يجعل منهم مُحصَّنين ضد البكتيريا و الجراثيم!"، فبُهِتَ الذي كفر، و تلعثم، و لم يحر جواباً شافياً، و تقهقر مدحوراً قد قُهِر: "ليس هذا ما عنيت!"، ثم إنه خرج و لم يعد
.

و إليه و إلى من على شاكلته، أسوق أربع الآيات: "مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)
".

و حسبي الله
!

هناك 5 تعليقات:

  1. loooooooooooooooooooooooooooool badaaa3t
    zaaain sawyt feeh :p

    ردحذف

اكتب ما بدا لك، لكن...بضمير!