الثلاثاء، 8 مارس 2011

تباً لها*!

أغرته، فأغوته!

و العجيب كيف أنها كانت مُغيَّبةً -أو أنها قد غضّت الطرف- عما تسببت به!

 رشقَته بسهمٍ من لحظِها، فعشِقها كالممسوس!

 لم يؤمن قط -و لم يكن ليؤمن- بحبِّ النظرة الأولى...لولا ما قاسى!

 لقد تركَته كالجثمان بلا روح، بعدما تآكل فؤاده المكلوم المثقل، و غدا خرقةً باليةً مزقتها سهامُ لَحْظِها!

 لقد غادرَته و هو يتقلب محتضراً قد اكتوى لحمه إلى ما يضاهي سواد الفحم الفاحم في لهيب عشقها!

 تحجرت مقلتاه بعدما سحّتا من الدمع -إذ استعاد ذكراها- ما روى الأرض تحت قدميه؛ و لم تبصر عيناه بعدها غير خيالاتٍ كظلمة الليل الحالك، يتخللها بصيص من شعاع ثغرها الباسم يوم لاقاها!

 يذكر -مما يذكر- أنه شيّعها بخافِقٍ مفطور و خاطرٍ مكسور!

 و يذكر -فيما ادّكر- أنها لم تودعه و لو بطرفة عين!

 يومها هضم قلبه المنطق و تَشَرّب المفهوم...

علِم -يومها- أن للحب ثمناً قد تُسلبُ من أجله الروح، ثم قد لا يؤتي أُكُلَه!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قصةٌ جِدُّ قصيرةٍ لا تستقصد أحداً.

هناك 3 تعليقات:

اكتب ما بدا لك، لكن...بضمير!